Text
االستعارة في سورة النساء )در اسة حتليلية بالغية(
هذه الرسالة ختتص باحلديث عن االستعارة ىف سورة النساء ألن القرآن معجزة من
حيث فصاحته وبالغته ونظامه وأساليبه. وتناولت االستعارة الواردة فيها كمسألتها األساسية
بشكل علمي. وقد مت تفصيل هذه املسألة إىل ثالث مشكالت، أوالها: ما اآليات اليت
تضمنت االستعارة يف سورة النساء، و ثانيتها: ما أنواع االستعارة فيها، وثالثتها ما معاين
اآليات اليت تضمنت االستعارة فيها.
وبالتايل، مت حتليل املشكالت املذكورة مبناهج شىت ميكن إرجاعها إىل مرحلتني ومها؛
مرحلة مجع البيانات و مرحلة حتليل البيانات و تنظيمها ، ففى مرحلة مجع البيانات، استعان
الباحث بالطريقة املكتبية وهي االطالع على ما كان من املصادر واملراجع واملقاالت
والبيانات املكنبية ويليه االقتباس منها حرفيا ومعنويا. وأما يف مرحلة حتليل البيانات وتنظيمها
12
فاستعان الباحث بثالث طرق، وهي: الطريقة االستقرائية و الطريقة القياسية و الطريقة
التحليلية. وهبذه املناهج يقدم الباحث آيات االستعارة الواردة ىف السورة املذكورة مث يشرح ما
فيها من أساليب االستعارة ومعانيها.
ّ وبعد القيام بالفحص واالستيعاب ضح أن االستعارة هي اللفظ
عن االستعارة، يت
املستعمل ىف غي ما وضع له لعالقة املشاهبة بني املعىن املنقول عنه )املعىن احلقيقي( واملعىن
املستعمل فيه )املعىن اجملازي( مع قرينة صارفة عن إرادة املعىن األصلي. والبد لالستعارة من
أن تكون هلا ثالثة اركان وهي: املستعار وهو اللفظ املنقول، واملستعار منه أو املشبه به،
واملستعار له أو املشبه. فعناصر االستعارة ىف هذه الرسالة تتمثل يف أنواعها ومعانيها من
السورة، وجاءت ىف عشر آيات ولكل آية منها تتجه إىل تأدية املعاين اليت دلت عليها
اآليات خي أداء، والتأثي ىف نفس السامع أو القارئ.
No other version available